سنة العذاب :
[٤] ان ساعة الندامة شديدة الوطئ حتى علينا ونحن نتصورها ، كيف هي حالة من يضيع فرصته الوحيدة وقد تثير في أنفسنا الشفقة ، ولكن الله يقول : لقد وفرنا كافة الوسائل الكفيلة لهدايتهم فعاندوا.
(وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ)
[٥] ولكن الفرصة ليست أزلية وإذا انتهت فلن تعاد.
(ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ)
ويلاحظ في هذه الامة.
أولا : أن الامة وليس الفرد قد حدد لها الأجل ، وذلك لأن الإفراد هم اتباع تجمع بر وفاجر. يتفاعلون معه في خيرهم وشرهم لذلك فان أجل كل مجموعة ينتهي في وقت واحد.
ثانيا : ان تقديم الأجل كما تأخيره غير ممكن الا أن يشاء الله ، والسبب أن ربنا لا يأخذ أحدا قبل ان يكمل له فرصته ويتم الحجة عليه تماما.
التبرير منطق التقهقر :
[٦] ويبرر الكافر بكفره عناده بالهجوم ضد من يحمل تلك الفكرة السليمة ، وهكذا الكفار اتهموا الرسول بالجنون.
(وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ)
أنهم كانوا يتهربون من ذكرهم ، ويخافون من الهداية على متعتهم الزائلة ،