(وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ)
واستمروا من دون تردد أو تراجع ، وهكذا ينبغي ان يهاجر الرسالي قومه بعد يأسه منهم دون شفقة عليهم أو حنان ، أو ميل الى ما يخلفه فيهم من مال أو أقارب.
[٦٦] وقضى الله ، وأخبر لوطا بقضائه بذلك الأمر الخطير ، وهو الحكم بالأعدام الكامل لسلالة تلك العشيرة الفاسدة.
(وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ)
فلا أحد يبقى منهم ليستمر نسلهم فيه حتى زوجة لوط التي كانت منهم هلكت معهم حيث حنّت على قومها ، والتفت الى ما ورائها من أهل ومتاع.
وهكذا تجسد الحق في انتقام شديد من قوم فسدوا ولم ينفعهم الإصلاح شيئا.
[٦٧] هذه صورة من المشهد ، أما الصورة الثانية فإنّ أهل المدينة استبشروا بالضيوف ، لأنهم كانوا يفعلون الفاحشة بمن يمرّ عليهم ، وكان موقعهم الجغرافي يساعد على هذه الفعلة حيث كانوا على الطريق الرئيسي الذي يربط المدينة بالشام على ما نقل عن قتادة.
(وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ)
المسؤولية الاجتماعية :
[٦٨] فتلقاهم لوط بالنصيحة ، وأجار الضيوف.
(قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ)