والذي يسمع هو القريب ، والذي يرى هو الشاهد ، ولعل معنى الآية : إني أسمع القول ، وأرى الفعل.
الجانب الاجتماعي للرسالة :
[٤٧] (فَأْتِياهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ)
لقد حملت الرسالة الالهية الى الانسانية المعذبة بشرى العدالة ، أو ليست الرسالة الالهية تنزل من أجل إصلاح ما فسد من حياة الناس ، أو ليس فساد المجتمع الفرعوني الخطر هو العنصرية ، واستضعاف طائفة من الناس .. هم بنو إسرائيل ، هكذا جاءت الرسالة تأمر فرعون الطاغية بهدم أساس حكمه ، واطلاق حرية الفئة المستضعفة.
(قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى)
الهدى هو الإسلام ، والإسلام يعني السلام ، ولا يمكن أن يتحقق السلام من دون الهدى ، فمن الخطأ أن يتصور البعض بأن السلام يتحقق عن طريق الظلم.
الإسلام يرفض هذه الفكرة ويقول : إن السلام يجب أن يقام على أساس (الهدى) وانه من دون الهدى لا سلام ، والحرب والصراع سيبقيان حتى يتحقق الهدى.
[٤٨] (إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى)
يبدو من السياق : ان الفكرة الثانية التي طرحتها رسالة الله هي فكرة المسؤولية ، وان البشر مجزي بعمله ، فله السلام إن اتبع الهدى ، وعليه العذاب إن