مفروشة بالورود ، بل كان ملؤها الآلام والمشاكل ، ولكنهم انتصروا عليها بإذن الله ، مما يعطينا شحنة من الأمل والاندفاع في مواجهة صعوبات حياتنا وتحدياتها ، إذ سنكون على يقين من إنّه ، إن عجزت قدراتنا عن الصمود أمامها فان هناك من يمدنا بالعون اللازم وهو الله العزيز القدير.
بينات من الآيات :
نجاة لوط :
[٧٤] (وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً)
أهم نعمة يسبغها الربّ لعبده هي نعمة الهدى ، التي تؤدي الى معرفة الحقيقة ، وغاية الهدى النبوة ، وقد أعطى الله لوطا «حكما» أي نبوة ، والنبوة : ليست مجرد علم غيبي بالحقائق ، بل هي أيضا إذن من الله بالاستخلاف في الأرض وبالتالي إمامة الناس.
ولعلّه لذلك اختلفت معاني كلمة «الحكم» وموارد استعمالها في الكتاب ، فحينا تستعمل في الرسالة ، وحينا في القضاء ، وحينا في العقل ، والجميع ينتهي الى ذات المنصب الالهي الذي يجمع كلّ تلك الفضائل.
وعلما : أي معرفة الحقائق التفصيلية.
والى جانب الحكم والعلم أعطى الله لوطا : نعمة أخرى وهي نجاته من الأخطار المادية والمعنوية المحيطة به ، حيث نجاه من القرية التي كان أهلها يقومون باللواط ، وقطع الطرق ، وكثير من المنكرات وأنقذه من أذى قومه السيئين والخارجين