عن أمر الله والمبعدين عن دينه وشريعته.
(وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ)
ونسب السياق المنكرات الى ذات القرية ، إشارة الى أنّ جميع أهلها كانوا كذلك ، حتى وكأن القرية ذاتها كانت تعمل الخبيث.
(إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ)
كانت أخلاقهم سيئة ، وكان عملهم فسقا ، ومثل هؤلاء لا يتوقع منهم إلّا الشر والأذى والاعتداء على رسل الله ، وعلى كلّ من يرفع صوته مناديا بالصلاح والتغيير.
[٧٥] (وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ)
شبّه الرحمة بالبيت الذي يدخله الإنسان ، فيحيط به من جميع جوانبه ويحفظه من الأخطار الخارجية ، ويمده بأسباب الراحة والاطمئنان في الداخل ، وقد أدخل الله عز وجل نبيه لوطا في رحمته الخاصة ، لأنه كان من الصالحين ، أي كان سليم النية مخلص القلب عالي الأخلاق.
هكذا استجاب الله لنوح (ع):
[٧٦] (وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ)
هذه الآية تبين أهمية الدعاء وعظمة شأنه ، إذا كان مستكملا لاركانه وشرائطه ، فنوح (ع) صبر واستقام في أداء رسالته ، وأخلص الطاعة لربه وخالقه ،