وربّهم سبحانه يحييهم بالسلام :
(سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) (٥٧ / يس)
وسلام القلب يعكس سلامة الأعضاء والعافية من جميع الأخطار الحالية والمستقبلية.
(وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا)
يظهر من هذه الآية ومن النصوص ان أفضل وجبات الرزق ما كان أول النهار وآخره (١).
ولعله في الجنة يتبدل الوقت الى ما يشبه الليل والنهار بازدياد النور ونقصه ونتسائل : أليست الجنة تفيض أبدا بالنعم ، فلما ذا إذا الرزق بكرة وعشيا. والجواب : ان المؤمن يزداد رزقا كل يوم ويسير نحو التكامل هناك أبدا.
فقد جاء في حديث نبوي شريف ونعطيهم طرف الهدايا من الله لمواقيت الصلاة التي كانوا يصلون فيها في الدنيا (٢).
[٦٣] (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا)
الجنة ميراث العباد الذين قاموا باكتسابها في الدنيا عن طريق التقوى.
[٦٤] (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ)
لا تنزّل الملائكة من السماء الى الأرض الّا بأمر الله وحكمته ، كما جاء في
__________________
(١) راجع تفسير نور الثقلين ج ٣ ص ٣٥١
(٢) روح المعاني ج ١٦ ص ١٠٣