بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً
هدى من الآيات :
تؤكد هذه الآيات على الجانب الغيبي للرسالات الإلهية ، فهي ليست قمة في تكامل بشري تدريجي طبيعي كالشهادة التي يحصلها الطالب عند ما ينتهي من الجامعة مثلا ، انما هي قضاء إلهي مفاجئ ، يأتي لتصحيح مسيرة البشر بصورة غيبية.
والرسالة كما في الآية (٤٣) أداة لرؤية الحقائق وتوضيحها ، ومنهج لمعرفة العلوم ، وهي في نفس الوقت علم ومعرفة وهدى ، كما أن الرسالة تأتي لإتمام الحجّة على الناس لكي لا يقولوا غدا : لو لا أرسلت إلينا رسولا! فقد اقتضت حكمة الله أن يكون الإنسان حرّا في حياته ، ويمنح فرصة الهداية من قبل الله ، ولم يشأ ربنا العزيز إكراه الناس على الهدى بالرسل جبرا ، فالهداية ذاتها هي مسئوليتهم ، كالذي يعطيك الكتاب ولا يمنحك العلم ، وانما يوفر لك فرصته ، وهكذا الرسالة بالنسبة