إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ
هدى من الآيات :
يحاور موسى برسالات ربه فرعون وقومه ، بينما يجادل فرعون معتمدا على منطق القوة. يذهب موسى وأخوه الى فرعون بأمر ربهما قائلين : (إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، مطالبين بتحرير بني إسرائيل ، ويجادل فرعون بحجج ثلاث :
أولا : انه ولي نعمته ، فكيف يخرج من طاعته؟!
ثانيا : انه قد قتل منهم وهو كافر (به أو بقوانين بلاده) فيرده موسى بأنه لم يكن كافرا ، بل كانت تنقصه هداية الرب ورسالاته ، وإنما هرب منهم خشية بطشهم ، أما الآن فالأمر مختلف ، لقد وهب الله له حكما فأصبح قائدا وعلى فرعون طاعته ، وجعله مرسلا وعلى الناس طاعته ، وأضاف : ان استعباده لبني إسرائيل (وكان منهم) ليس منّة يمنّها عليه ، وبالتالي ليس من الصحيح ان يمّن عليه بأنه لبث عنده من عمره سنين.