وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ
هدى من الآيات :
ربما تلخّص لنا الآية الاخيرة من هذا الدرس مفهوم السورة كلّها ، فهي من جهة تعرّفنا بالله سبحانه ، وبأسمائه الحسنى ، مما يثير فينا الإحساس بالحمد ، فتجري على ألستنا كلمة الحمد عفويّا ودونما تكلّف ، ونحن لا نستطيع إلّا ذم أنفسنا التي اختارت الشقاء ، أما ربّنا فإنّه يستحق الحمد بكل تأكيد ، فقد خلق الكون برحمته ، وأجرى فيه سننه ، كما أجرى في قلوبنا تيارا من العقل والعلم والإرادة لكي نستفيد مما في الحياة من سنن.
ولكن تبقى مشكلتنا نحن الذين لا نستفيد من تلك السنن ، ولا من هذا التيّار الخيّر ، ولذلك فإنّ سنة إلهيّة أخرى سوف تقضي علينا وهي سنة الجزاء التي يؤكّدها هذا الدرس.
وحينما يفسد الناس فلا يبقى فيهم من بركات الرسالات الإلهية شيء ، فينتشر