فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ
هدى من الآيات :
ازداد الصراع احتداما ، وحاول فرعون أن يتّهم موسى بالسحر ، وأثار فيهم حب الوطن زاعما : أنه يريد ان يخرج الناس من أرضهم ، واستمالهم بالتشاور معهم لمعرفة رأيهم في مصير موسى ، فأشاروا عليه بحبسه ، وبعث العملاء الى أطراف البلاد لجمع السحرة الماهرين ، فلما حشروا ليوم عيد دعوا الناس للاجتماع ، محددين هدفه سلفا باتباع السحرة ، وجاء السحرة طالبين من فرعون أجرهم فبالغ في إعطاء الوعود لهم ، فقال لهم موسى : القوا حبالكم ، فلما فعلوا أقسموا بعزة فرعون انهم هم الغالبون.
وقد ترددت كلمة الغلبة في الآيات مشيرا ـ فيما يبدو ـ الى حدة الصراع ومصيريته.
والقى موسى عصاه فاذا بها تلتهم إفكهم ، (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ ، قالُوا : آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ ، رَبِّ مُوسى وَهارُونَ) ، وانقلب السحر على الساحر.