وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ
هدى من الآيات :
تختم سورة (الشعراء) ببيان الفوارق الكبيرة بين رسالات الرب وما يوحيه الشيطان ، ويبين السياق هنا ان محور رسالات الله التوحيد ، ويمضي قدما في بيان صفات الرسول النابعة من هذا المحور ، فالرسول نذير لأقرب الناس اليه وهم عشيرته ، وهو بالمؤمنين رؤف رحيم ، ويعلن براءته من العصاة متوكلا على العزيز الرحيم ، ويتهجد بالليل (وقد انحدر من سلالة طيبة) والله يسمعه ، ويعلم خبايا شؤونه.
وفي الجانب الآخر يهبط الشيطان الى كل كذّاب فاجر ، ويوحي الشياطين في أسماع تابعيهم وأكثرهم كاذبون.
أما الشعراء فان حزبهم التابعين لهم هم الغاوون ، الذين يتبعون أهواءهم ، وكلامهم غير مسئول ، فتراهم في كل واد يهيمون ، ضالين ضائعين ، وهم يقولون