آللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ
هدى من الآيات :
كان قوم لوط من الذين أصيبوا بالشذوذ ، والإسراف في الشهوة الجنسية حتى تمرّدوا على أوامر الله بسببها ، وعند ما نقرأ حياة الأنبياء مع أقوامهم نجد أنّ أساس الفساد لدى الجميع واحد وهو : ضعف الإيمان بالله ، وبالتالي الشرك به ، مهما اختلفت مظاهر الفساد من قوم لآخر ، والشرك بالله هو السبب المباشر لضعف الإنسان ، وانبهاره بزينة الحياة الدنيا الى حدّ الانهيار أمامها ، بينما كان عليه أن يسخّرها لنفسه ، ولقد أسجد الله الملائكة له تعبيرا عن خضوع الطبيعة ، لأنّ الملائكة الموكّلة بها سجدت له ، ومن جانب آخر علّم الله آدم الأسماء ، وأعطاه العلم والعقل وسيلة لتسخير الحياة في صالحه.
ولكنّ الإنسان كثير مّا يختار اتباع الهوى ، والخضوع لطبائعه بسبب وساوس إبليس ، ولا شك انّ الذي يعجز عن السيطرة على نفسه ، وإخضاع طبائعه لعقله وللعلم الذي أعطاه الله إيّاه ، سوف لن يسخّر الطبيعة من حوله ، لأنه حينذاك سيصير