هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ
هدى من الآيات :
تتمحور دروس سورة النمل ـ كما هي سورة الشعراء ـ حول الرسالات الالهية ، ميزاتها وخصائصها ، وبالتالي الشواهد الفطرية والوجدانية التي تدل على صدقها.
وتبدأ السورة بالاشارة الى القرآن الحكيم ، ذلك الكتاب الذي تكفينا الاشارة اليه والى واقعه علما ومعرفة بحقيقته ، لأننا لسنا بحاجة إلى أكثر من الاشارة للحقائق الواضحة في الكون ـ والتي حجبتنا عنها الأهواء والغفلة ـ لكي نعرفها ، بالذات إذا كنا ممن يلقي السمع وهو شهيد ، لان العقل والوجدان والفطرة ، وبالتالي لان الإنسان بما يمتلك من أدوات الفهم ، ووسائل المعرفة ، هو الذي ينبغي ان يتعرف على الحقائق ، وانما الهادي والمنذر والمذكر ليس عليه سوى البلاغ والتذكرة «فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ» وهكذا تبدأ كثير من سور