وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ
هدى من الآيات :
إن الحياة التي لا تتصل بالآخرة لا تستحق إلّا صفة اللهو أو اللعب ، والفرق بين الصفتين هو : إن اللهو عمل بلا هدف ، بينما اللعب عمل بهدف غير محترم ، وقد تكون حياة امرئ لهوا ، حينما لا يضع لنفسه أهدافا ، أو أن تكون اهتماماته مادية وسطحية وبالتالي غير محترمة كالأكل والشرب والجنس.
والأهداف التي تقتصر على الوصول لمركز حساس ، أو ثروة عظيمة ، أو امتلاك وسائل ترفيهية ، دون امتلاك الفاعليات البشرية التي تغيّر مجرى الأحداث ، هي مجرد أهداف غير محترمة.
وقد يضع الإنسان أهدافا لحياته الدنيا ، ولكنه لا يستطيع أن يجزم أن بامكانه تحقيق هذه الأهداف ، وهل إن الموت سيفصل بينه وبين ما يتمنى ، وحتى لو حققها فهل ستستمر معه طويلا أم لفترة محدّدة؟