وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ
هدى من الآيات :
أوهن العلاقات الاجتماعية ، وأوهن الحضارات البشرية هي التي تقوم على أساس باطل ، لأنّ هذه العلاقات والحضارات وان كانت قوية في الظاهر ، إلّا أنها ضعيفة في الواقع ، لأنها لا تتفق ورسالات الله ، وسنن الحياة ، وعبر التاريخ ، ويرفضها العقل والفطرة ، مما يجعلها عرضة للزوال ، لان من طبيعة الباطل الزوال والزهوق ، تماما كبيت العنكبوت الذي قد يخدع الإنسان بمداخله ومخارجه وهندسته ، ولكنه سرعان ما يطير مع هبات الريح ، وكذا هو عذاب الله بالنسبة لتلك الحضارات.
وتذكرنا هذه الآيات المباركة ببعض دروس التاريخ ، وعبره الحضارية ، حيث تستعرض الأسباب التي أنهت مدنيات عديدة ، وتأتي بعدة شواهد على ذلك ، من مجتمعات متباعدة زمنيّا ، متباينة في السلوك والتوجّهات ، فمن قوم نوح إلى قوم إبراهيم الى قوم لوط الى قوم شعيب الى قوم عاد وثمود ، وبعد ذلك النموذج الأشهر