قُلْ كَفى بِاللهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً
هدى من الآيات :
هل هناك أكبر من الله ومن شهادته ، وهو الذي يدبّر شؤون السموات والأرض؟! كلا .. الله بكل عظمته وسلطانه شهيد على صدق رسالاته ، وكفى به شهيدا ، والخاسر حقّا هو الذي يؤمن بالباطل ، ويكفر بالله ، (وبرسالاته).
ويزعمون : أنّ دليل صدق الرسالات ينبغي أن يكون عذابا عاجلا لمن يكفر بالله ، ولا يعلمون انه لو جاءهم لا ينفعهم ايمانهم شيئا ، بل يأتيهم فجأة دون أن يشعروا ، ولا يعلمون ان العذاب الذي يطالبون به محيط بهم ، لولا انهم محجوبون عنه بظاهر من الحياة الدنيا ، وحين ترتفع عنهم حجبهم يغشاهم من كل أطرافهم.
لا بد من إخلاص الإيمان بالله للتخلّص من عذابه ، ولا يمكن التبرير بغلبة سلاطين الجور والكفر ، لأن أرض الله واسعة يمكن الهجرة في أطرافها ، ولا ينبغي الخوف من الموت لأنّ كلّ نفس ذائقة الموت ، والمرجع الى الربّ.