الإطار العام
الاسم :
العنكبوت حشرة حقيرة إلّا أنّ نسجها يرى في كلّ مكان ، وهي تعتمد عليه كأنّه فعلا بيت معمور إلّا أنّ هبّة نسيم كفيلة باقتلاعه .. هكذا يضرب ربّنا مثلا للعلاقات الشركية ، ويسمّي به سورة تحدثنا عن حقيقة الدنيا ، وعلاقات أبنائها ببعضهم ، وفتنتها للمؤمنين.
ما هي الدنيا؟ وما هي حقيقتها؟ وما هي علاقات أبنائها ببعضهم؟ وما هو مصيرها؟ وما هي مسئوليتنا فيها؟
إن عشرات من الأسئلة ترتسم يوميا في أذهاننا ونحن نصارع ظواهر الدنيا ، ونجد في الذكر الحكيم بصائر جليّة تهدينا ليس فقط الى الحقائق وانما ترفع الستائر الغليظة التي لا تدعنا نرى الدنيا على حقيقتها ، ولعلنا نجد منظومة متكاملة لهذه البصائر هنا في سورة العنكبوت.