كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ
هدى من الآيات :
تتابع آيات سورة الشعراء في بيان الصراع الحضاري الذي كسبه رسل الله بأيدي الرب ، لما تتجلى فيه صفتا العزة والرحمة الالهيتان.
هكذا أوحى الله إلى موسى بالهجرة الجماعية ، فقاد بني إسرائيل ناحية البحر ، وانبأهم بان فرعون يتّبعهم.
أما فرعون فقد عبّأ كلّ قواه ، حيث حشر جنوده من مدائنه ، وأضلهم بالقول :
ان بني إسرائيل خليط مختلف وقليل ، وانهم أغضبونا بتصرفاتهم (سرقوا أموالنا ، وخرجوا عن ديننا) فأخرجناهم من بلادنا التي تتمتع بالبساتين والعيون وموارد ومساكن محترمة. بلى .. ولكن الله أعاد بني إسرائيل إليها ، وأورثهم إيّاها.
فزحف جيش فرعون تلقاء بني إسرائيل عند الشروق ، فلما اقترب الجمعان قال أصحاب موسى : انهم سيدركوننا بقواتهم العظيمة ، قال لهم موسى : كلا .. ان الله