كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
هدى من الآيات :
كما في خواتيم السور نتلو في الدرس الأخير من هذه السورة أهم ما جاء فيها من بصائر نشير إليها :
١ ـ تختلف الحسنات عن السيئات في أن جزاءها مضاعف ، فبينما يجازى أصحاب السيئات بقدرها ، يعطى أصحاب الحسنات عشرة أضعاف ما عملوا من الأجر ، ومثل السيئات والصالحات في الدنيا ما يلي : لو أردت حرق بيدر من القمح يكفيك ان تشعل النار فيه حتى تأتي عليه وتحوله رمادا ، ولكن هل يقدر الرماد على حرق بيدر آخر. كلا .. أما لو زرعت حبة قمح فانها تتحول الى سنبلة ، وتصير عشرات الحبوب ، التي إذا زرعت تحولت الى سنابل جديدة ، ومن ثم الى بيدر آخر ، وهكذا سنة الله في الحياة ، فقد بنى الله الكون على أساس نمو الصالحات ، وتحديد السيئات ، ذلك لان كل ما في الكون من قوانين وسنن يساعد بفعالية على البناء ،