تيم الله بن ثعلبة ليعيّن يزيد بن مزيد فصار إلى البلد وحمل قوما إلى أبي جعفر وقدم يزيد بن مزيد العراق.
ثم عزل أبو جعفر تميم بن عمرو وولى سجستان عبيد الله بن العلاء من بني بكر بن وائل ، فمات أبو جعفر وهو عليها.
ثم صارت مضمومة إلى [أعمال](١) خراسان يولونها رجالا من قبلهم ، وذلك أن الشراة (٢) غلبت عليها ، وكثرت عليها.
وخراج سجستان يبلغ عشرة آلاف ألف درهم ، يفرّق في جيوشها ، وشحنتها ، وثغورها.
كرمان
وكرمان (٣) يمنة سجستان توازي الجوزجان (٤) ، ومدينة كرمان العظمى السيرجان (٥) ، وهي منيعة جليلة شجاعها بطل ، ولها من المدن والقلاع بيمند (٦) ، وخنّاب (٧) ، وكوهستان ، وكرستان ، ومغون طمسكان ، وسروسقان وقلعة بم ، ومنوجان ، ونرماشير (٨).
__________________
(١) وردت في الأصل : «عمّال» ، ولعلّ الصحيح ما أثبتناه.
(٢) الشراة : داء يأخذ في الرجل ، أحمر كهيئة الدرهم. (القاموس المحيط ، مادة : شري).
(٣) كرمان : ولاية مشهورة ، وناحية كبيرة معمورة ذات بلاد وقرى واسعة ، وهي بلاد كثيرة النخل والزرع والمواشي والضرع ، تشبّه بالبصرة في كثرة التمور وجودتها وسعة الخيرات. (معجم البلدان ج ٤ / ص ٥١٥).
(٤) الجوزجان : اسم كورة واسعة من كور بلخ بخراسان ، وهي بين مرو الروذ وبلخ ، ويقال لقصبتها اليهودية ، ومن مدنها الأنبار ، وفارياب ، وكلّار. (معجم البلدان ج ٢ / ص ٢١١).
(٥) السيرجان : مدينة بين كرمان وفارس ، وقال ابن الفقيه : السيرجان مدينة كرمان ، بينها وبين شيراز أربعة وعشرون فرسخا ، وكانت تسمّى القصرين. (معجم البلدان ج ٣ / ص ٣٣٦).
(٦) بيمند : وهو ميمند ، بلد في كرمان ، وقيل : بفارس وذكر بالميم. (معجم البلدان ج ١ / ص ٦٣٤).
(٧) خنّاب : ناحية بكرمان لها رستاق وقرى. (معجم البلدان ج ٢ / ص ٤٤٦).
(٨) نرماشير : ضبطها صاحب معجم البلدان ياقوت الحموي بالسين نرماسير وهي مدينة مشهورة من أعيان مدن كرمان ، بينها وبين بمّ مرحلة ، وإلى الفهرج على طريق المفازة مرحلة.(معجم البلدان ج ٥ / ص ٣٢٤).