الجوزجان
ومن الفارياب إلى الجوزجان خمس مراحل ولها أربع مدن ، فمدينة الجوزجان يقال لها أنبار ، بها ينزل الولاة.
والثانية يقال لها أسان وصمعا. والثالثة التي كان يسكنها ملك الجوزجان يقال لها كندرم (١) وقرزمان.
والرابعة يقال لها : شبورقان (٢) ، وكانت لها في الأيام المتقدمة مملكة ، والجوزجان توازي كرمان على أرض الهند.
بلخ
ومن الجوزجان إلى بلخ لمن أخذ مشرقا أربع مراحل ، وبلخ لها كور ومدائن فتحها عبد الرحمن بن سمرة في أيام معاوية بن أبي سفيان ، ومدينة بلخ مدينة خراسان العظمى وفيها كان الملك طرخان ملك خراسان ينزل بها وهي عظيمة القدر عليها سوران سور خلف سور ، وقد كان عليها في متقدم الأيام ثلاثة ولها اثنا عشر بابا.
ويقال : إن مدينة بلخ وسط خراسن ، فمنها إلى فرغانة ثلاثون مرحلة مشرقا ، ومنها إلى الرّيّ ثلاثون مرحلة مغربا.
ومنها إلى سجستان ثلاثون مرحلة مما يلي القبلة ، ومنها إلى كابل ، وقندهار ثلاثون مرحلة.
ومنها إلى كرمان ثلاثون مرحلة ، ومنها إلى قشمير (٣) ثلاثون مرحلة ، ومنها إلى خوارزم ثلاثون مرحلة.
__________________
(١) كندرم : لعلها قرية من نواحي نيسابور. (معجم البلدان ج ٤ / ص ٥٤٨).
(٢) شبورقان : وتخففها العامة فتقول : شبرقان ، وهي مدينة طيبة من الجوزجان قرب بلخ.(معجم البلدان ج ٣ / ص ٣٦٦).
(٣) قشمير : مدينة متوسّطة لبلاد الهند ، مجاورة لقوم من الترك فاختلط نسلهم بهم فهم أحسن خلق الله خلقة يضرب بنسائهم المثل لهنّ قامات تامّة وصورة سوية وشعور على غاية السباطة ، والطول ، والغلظ. (معجم البلدان ج ٤ / ص ٤٠٠).