ويقال : إن خلف الرس ثلاثمائة مدينة خراب وهي التي ذكرها الله تعالى : «وأصحاب الرس» بعث إليهم حنظلة بن صفوان فقتلوه فأهلكوا ، وقيل في أصحاب الرس غير ذلك. وأرمينية مقسومة على ثلاثة أقسام. فالقسم الأول : مدينة دبيل ، ومدينة قاليقلا ، ومدينة خلاط ، ومدينة شمشاط ، ومدينة السواد.
والجزء الثاني : مدينة بردعة ، ومدينة البيلقان ، ومدينة قيلة (قبلة) ومدينة الباب والأبواب.
والثالث : مدينة خرزان (جرزان) ومدينة تفليس ، والمدينة التي تعرف بمسجد ذي القرنين.
وافتتحت أرمينية في خلافة عثمان افتتحها سليمان (سلمان) بن ربيعة الباهلي في سنة أربع وعشرين.
أرمينية
قال أحمد بن أبي يعقوب : وأرمينية (١) على ثلاثة أقسام ، القسم الأول : يشتمل على قاليقلا ، وخلاط ، وشمشاط وما بين ذلك.
والقسم الثاني : يشتمل على خزان (جرزان) وتفليس ، ومدينة باب اللان وما بين ذلك.
والقسم الثالث : يشتمل على بردعة وهي مدينة الران وعلى البيلقان وباب الأبواب. وذكر أحمد بن واضح اليعقوبي الأصبهاني : أنه أطال المقام ببلاد أرمينية ، الخ ...
المسك
قال محمد بن أحمد بن الخليل بن سعيد التميمي المقدسي في كتابه المترجم بجيب العروس وريحان النفوس : المسك (٢) أصناف كثيرة وأجناس مختلفة وأفضلها
__________________
(١) أرمينية : صقع عظيم في الشمال ، قال أهل السير : سمّيت أرمينية بأرمينية بن لنطا بن أومر بن يافث بن نوح ، عليه السّلام ، وكان أول من نزلها وسكنها. (معجم البلدان ج ١ / ص ١٩١).
(٢) المسك : سرّة دابة كالظبي ، أجوده بسبب معدنه التبتي ، وقيل بل الصيني ، ثم الجرجيري ، ثم ـ