بخارا (١)
وبخارا (٢) بلد واسع فيه أخلاط من الناس من العرب والعجم ولم يزل شديد المنعة.
افتتح (٣) بخارا (٤) سعيد بن عثمان بن عفان في أيام معاوية (٥) ، ثم خرج عنها يريد سمرقند فامتنع أهلها فلم تزل منغلقة حتى افتتحها سلم بن زياد في أيام يزيد بن معاوية.
ثم انتقضت وامتنعت حتى صار إليها قتيبة بن مسلم الباهلي في أيام الوليد بن عبد الملك فافتتحها.
وخراج البلد أعني بلد بخارا (٦) يبلغ ألف ألف درهم ، ودراهمهم شبيه بالنحاس.
الصغد
ومن بخارا (٧) إلى بلد الصغد (٨) لمن أخذ نحو القبلة سبع مراحل ، وبلد الصغد
__________________
(١) وردت في المتن «بخارا» بالألف الممدودة وضبطها صاحب معجم البلدان بالألف المقصورة ، وكذا شأنها في معظم كتب البلدان.
(٢) بخارا : وهي بخارى من أعظم مدن وراء النهر وأجلّها ، يعبر إليها من آمل الشطّ ، وبينها وبين جيحون يومان من هذا الوجه ، وكانت قاعدة ملك السامانية ، يقول صاحب كتاب البلدان في تسميتها : وأما اشتقاقها وسبب تسميتها بهذا الاسم فإنّي تطلّبته فلم أظفر به ، ولا شك أنها مدينة قديمة نزهة كثيرة البساتين واسعة الفواكه جيّدتها. (معجم البلدان ج ١ / ص ٤١٩).
(٣) افتتحها سعيد بن عثمان بن عفان في أيام معاوية سنة ٥٥ ه ، تقريبا.
(٤) وردت في المتن «بخارا» بالألف الممدودة ، وضبطها صاحب معجم البلدان بالألف المقصورة ، وكذا شأنها في معظم كتب البلدان.
(٥) سعيد بن عثمان بن عفان الأموي القرشي ، وال من الفاتحين ، نشأ في المدينة ، وبعد مقتل أبيه وفد على معاوية فولّاه خراسان سنة ٥٦ ه ، ففتح سمرقند ، وأصيبت عينه بها ، وعزل عن خراسان سنة ٥٧ ه ، ولما مات معاوية انصرف إلى المدينة ، فقتله أعلاج كان قدم بهم من سمرقند وكان مقتله سنة ٦٢ ه / ٦٨٢ م.
(٦) وردت في المتن «بخارا» بالألف الممدودة وضبطها صاحب معجم البلدان بالألف المقصورة ، وكذا شأنها في معظم كتب البلدان.
(٧) وردت في المتن «بخارا» بالألف الممدودة وضبطها صاحب معجم البلدان بالألف المقصورة ، وكذا شأنها في معظم كتب البلدان.
(٨) الصغد : كورة عجيبة قصبتها سمرقند ، وقيل هما صغدان : صغد سمرقند ، وصغد بخارى ، ـ