وخراج حلوان على أنها من كور الجبل داخل في خراج طساسيج السواد ، ومن مدينة حلوان إلى المرج المعروف بمرج القلعة (١) وبهذا الموضع دواب الخلفاء في المروج.
ومن مرج القلعة إلى الزبيدية (٢) ، ثم منها إلى مدينة قرماسين (٣) ، وقرماسين مدينة جليلة القدر كثيرة الأهل.
أكثر أهلها العجم من الفرس والأكراد ، ومن مدينة قرماسين إلى الدينور (٤) ثلاث مراحل.
الدينور
والدينور (٥) مدينة جليلة القدر وأهلها أخلاط من الناس من العرب والعجم افتتحت أيام عمر (٦).
وهي التي تسمى : ماه الكوفة ، لأن مالها كان يحمل في أعطيات أهل الكوفة ولها عدة أقاليم ورساتيق (٧).
ومبلغ خراجها سوى ضياع السلطان خمسة آلاف ألف وسبعمائة ألف درهم.
__________________
(١) مرج القلعة : بينه وبين حلوان منزل ، وهو من حلوان إلى جهة همذان ، قال سيف : وإنما سمي بذلك لأنّ النعمان بن مقرن حين سيّر لقتال من اجتمع بالماهين وهي نهاوند فقاتلهم وانتصر عليهم وكان المرج كله حصينا بجيشه ، ولما انتهى أهل الكوفة وكانوا في عسكره إلى حلوان عسكر في ذلك المرج. (معجم البلدان ج ٥ / ص ١١٩).
(٢) الزبيدية : قرية بالجبال بين قرميسين ومرج القلعة ، بينها وبين كلّ واحد منهما ثمانية فراسخ.(معجم البلدان ج ٣ / ص ١٤٩).
(٣) قرماسين : بالفتح ، قال العمراني : موضع منه إلى الزبيدية ثمانية فراسخ ، قال ياقوت : أظنه في طريق مكة وليست قرميسين التي قرب همذان. (معجم البلدان ج ٤ / ص ٣٧٥).
(٤) سيرد الحديث عنها لاحقا.
(٥) الدينور : مدينة من أعمال الجبل قرب قرميسين ، ينسب إليها خلق كثير ، وبين الدينور وهمذان نيّف وعشرون فرسخا ، وهي كثيرة الثمار والزروع ولها مياه ومستشرف ، أهلها أجود طبعا من أهل همذان. (معجم البلدان ج ٢ / ص ٦١٦).
(٦) هو عمر بن الخطاب ، الخليفة الراشدي الثاني رضي الله عنه.
(٧) رساتيق : مفردها رستاق ، وهو الرّزداق بالضمّ : السواد والقرى فارسية الأصل معرّبة. الرّستا ، والرّزدق هو الصف من الناس والسطر من النخل. (القاموس المحيط ، مادة : الرّزداق).