ومنها الحمير المريسية ، ثم كورة أتفو (١) وهي في الجانب الغربي من النيل ، وكورةسان وهي من الجانب الغربي.
ثم مدينة أسوان (٢) العظمى وبها تجار المعادن وهي في الجانب الشرقي من النيل وهي ذات نخل كثير ومزروع وتجارات مما يأتي من بلاد النوبة والبجة.
وآخر مدن بلاد الإسلام من هذه الناحية مدينة في جزيرة في وسط النيل يقال لها : بلاق (٣) عليها سور حجارة ، ثم حد بلاد النوبة (٤) بموضع يقال له : القصر على مقدار ميل من بلاق.
معادن التبر
ومن أراد المعادن معادن التبر خرج من أسوان إلى موضع يقال له الضيقة بين جبلين ، ثم البويب ، ثم البيضية ، ثم بيت ابن زياد ، ثم عذيفر جبل الأحمر ، ثم جبل البياض ، ثم قبر أبي مسعود ، ثم عفار ، ثم وادي العلاقي.
وكل هذه المواضع معادن التبر يقصدها أصحاب المطالب ، ووادي العلاقي كالمدينة العظيمة به خلق من الناس وأخلاط من العرب والعجم أصحاب المطالب وبها أسواق وتجارات وشربهم من آبار تحفر في وادي العلاقي ، وأكثر من بالعلاقي قوم من ربيعة من بني حنيفة من أهل اليمامة (٥) انتقلوا إليها بالعيالات والذرية.
__________________
(١) أتفو : ضبطها صاحب معجم البلدان : «أدفو» بالدال ، وهو اسم قرية بصعيد مصر الأعلى بين أسوان وقوص ، وهي كثيرة النخل ، بها تمر لا يقدر أحد على أكله حتى يدقّ في الهاون كالسّكر ، ويذرّ على العصائد. (معجم البلدان ج ١ / ص ١٥٣).
(٢) أسوان : هي مدينة كبيرة وكورة في آخر صعيد مصر ، وأول بلاد النوبة على النيل في شرقيّة.(معجم البلدان ج ١ / ص ٢٢٧).
(٣) بلاق : بلد في آخر عمل الصعيد ، وأول بلاد النوبة كالحدّ بينهما. (معجم البلدان ج ١ / ص ٥٦٦).
(٤) النوبة : بلاد واسعة عريضة في جنوبي مصر وهم نصارى أهل شدّة في العيش ، وقد مدحهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال : «من لم يكن له أخ فليتّخذ أخا من النوبة». (معجم البلدان ج ٥ / ص ٣٥٦).
(٥) اليمامة : في الإقليم الثاني ، فتحها أمير المسلمين خالد بن الوليد عنوة ، ثم صولحوا ، وبين اليمامة والبحرين عشرة أيام ، وهي معدودة من نجد وقاعدتها حجر. (معجم البلدان ج ٥ / ص ٥٠٥).