وقال :
٩٢ ـ وخير الطّالبي التّرة الغشوم
بنصب عورة والترة ، وخرج عليه : (وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ) [الحج : ٣٥] بالنصب ، ومثل ابن مالك لحذفها من جمع الذي بقوله :
٩٣ ـ إن الذّي حانت بفلج دماؤهم |
|
هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد |
أي : الذين ، وقدح فيه باحتمال أنه أراد الجمع على حد قوله تعالى : (كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ) [البقرة : ١٧] إلى أن قال : (بِنُورِهِمْ) ، وحذفها فيما عدا ذلك ضرورة كقوله :
٩٤ ـ أقول لصاحبي لمّا بدا لي |
|
معالم منهما وهما نجيّا |
أي : نجيّان ، وقوله :
٩٥ ـ لو كنتم منجدي حين استعنتكم
وجوزه الكسائي في السعة فيجوز عنده قام الزيدا بغير نون ، قال أبو حيان : ويشهد له ما سمع بيضك ثنتا وبيضي مائتا ، أي : ثنتان ومائتان ، قال : وينبغي أن يقيد مذهبه بأن لا يؤدي إلى الإلباس في المفرد كما في هذان وهاتان ، ومما تخرج على رأي الكسائي في الجمع قراءة : (غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ) [التوبة : ٣] ، و (لَذائِقُوا الْعَذابِ) [الصافات : ٣٨] بالنصب ، وذهب الأخفش وهشام إلى أنها تحذف للطافة الضمير في نحو : ضارباك وأنه منصوب المحل ؛ لأن موجب النصب المفعولية وهي محققة ، وموجب الجر الإضافة وهي غير محققة ؛ إذ لا دليل عليها إلا حذف النون ولحذفها سبب آخر غير الإضافة وهو صون
__________________
٩٢ ـ البيت من الوافر ، وهو للوليد بن عقبة في حماسة البحتري ص ٣٠ ، واللسان ١٢ / ١٤٧ ، مادة (حلم) ، ص ٤٣٨ ، مادة (غشم) ، والمحتسب ٢ / ٨٠ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٨٧٧.
٩٣ ـ البيت من الوافر ، وهو للأشهب بن رميلة في الخزانة ٦ / ٧ ، ص ٢٥ ، ٢٨ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٥١٧ ، والكتاب ١ / ١٨٧ ، واللسان ، مادة (فلج ، لذا) والمؤتلف ص ٣٣ ، والمحتسب ١ / ١٨٥ ، ومعجم ما استعجم ص ١٠٢٨ ، والمقاصد النحوية ١ / ٤٨٢ ، والمقتضب ٤ / ١٤٦ ، والمنصف ١ / ٦٧ ، وبلا نسبة في الأزهية ص ٩٩ ، والخزانة ٢ / ٣١٥ ، ٦ / ١٣٣ ، ٨ / ٢١٠ ، ورصف المباني ٣٤٢ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٥٣٧ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٦٧.
٩٤ ـ البيت من الوافر ، وهو بلا نسبة في اللسان ١٥ / ٣٠٩ ، مادة (نجا) ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٦٩.
٩٥ ـ البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في شفاء العليل ص ١٤٣ ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٩٩.