(ش) النوع الرابع : ما يقدر فيه السكون وهو ثلاثة أشياء :
أحدها : ما كسر لالتقاء الساكنين نحو : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) [البينة : ١].
الثاني : المهموز إذا أبدل لينا محضا على اللغة الضعيفة كما تقدم.
الثالث : لم يلد مضارع ولد إذا سكن لامه وفتحت الدال لالتقاء الساكنين ، أو وصل بضمير وفتحت الدال أو كسرت كقوله :
١٢٨ ـ وذي ولد لم يلده أبوان
(ص) ولا توجد واو قبلها ضمة إلا في فعل أو مبني أو أعجمي أو عرض تطرفها أو لا يلزم.
(ش) لا توجد كلمة آخرها واو قبلها ضمة إلا في الأفعال كيدعو ، أو المبنيات كهو وذو الطائية ، أو الكلام الأعجمي كهند ، ورأيت بخط ابن هشام السمندو ، أو عرض تطرفها نحو : يا ثمو مرخم ثمود ، أو لا يلزم كالأسماء الستة حالة الرفع.
(ص) وحذف حركة الظاهر ، ثالثها يجوز في الشعر فقط.
(ش) اختلف في جواز حذف الحركة الظاهرة من الأسماء والأفعال الصحيحة على أقوال :
أحدها : الجواز مطلقا وعليه ابن مالك ، وقال : إن أبا عمرو حكاه عن لغة تميم ، وخرج عليه قراءة : (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُ) [البقرة : ٢٢٨] بسكون التاء ، و (رُسُلُنا) [المائدة : ٣٢] بسكون اللام ، (فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ) [البقرة : ٥٤] ، (الْمَكْرُ السَّيِّئُ) [فاطر : ٤٣] ، (وَما يُشْعِرُكُمْ) [الأنعام : ١٠٩] ، و (يَأْمُرُكُمْ) [البقرة : ٦٧] بسكون أواخرها ، وقول الشاعر :
١٢٩ ـ وقد بدا هنك من المئرز
__________________
١٢٨ ـ صدر البيت : «ألا ربّ مولود وليس له أبّ» وهو من الطويل ، وينسب لرجل من أزد السراة في شرح التصريح ٢ / ١٨ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٥٧ ، وشرح شواهد الشافية ص ٢٢ ، والكتاب ٢ / ٢٢٦ ، ٤ / ١١٥ ، وله أو لعمرو الجنبي في الخزانة ٢ / ٣٨١ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣٩٨ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٣٥٤ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٢٢.
١٢٩ ـ البيت من السريع ، وهو للأقيشر الأسدي في ديوانه ص ٤٣ ، والخزانة ٤ / ٤٨٤ ، ٤٨٥ ، ٨ / ٣٥١ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٣٩١ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥١٦ ، وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٦٣ ، والخصائص ١ / ٧٤ ، ٣ / ٩٥ ، ٣١٧ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٢٧.