وحذف الياء وإسكان ما قبلها قال :
٢٣٢ ـ فلم أر بيتا كان أحسن بهجة |
|
من اللّذ به من آل عزّة عامر |
وقال :
٢٣٣ ـ فقل للّت تلومك : إنّ نفسي
وحذفها وكسر ما قبلها قال :
٢٣٤ ـ والّذ لو شاء لكانت برّا
وقال :
٢٣٥ ـ شغفت بك اللّت تيّمتك فمثل ما |
|
بك ما بها من لوعة وغرام |
قال أبو حيان : ومن ذهب إلى أن ما ذكر من التشديد والحذف بوجهين خاص بالشعر فمذهبه فاسد ؛ لأن أئمة العربية نقلوها على أنها لغات جارية في السعة ، وذهب يونس والفراء وابن مالك إلى أن الذي قد يقع موصولا حرفيا فيؤول بالمصدر ، وخرجوا عليه :(وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا) [التوبة : ٦٩] ، أي : كخوضهم ، والجمهور منعوا ذلك وأولوا الآية ، أي : كالجمع الذي خاضوا.
ومن الموصولات الاسمية اللذان للمثنى المذكر رفعا ، واللذين له جرا ونصبا ، واللتان واللتين للمثنى المؤنث ، والذين لجمع المذكر بالياء في الأحوال كلها ، ويختص بالعاقل نحو : (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) [المؤمنون : ٢] ، وما نزل منزلته نحو : (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبادٌ) [الأعراف : ١٩٤] نزل الأصنام لما عبدوها منزلة من يعقل ، ولذا عاد عليها ضمير العقلاء في قوله بعد : (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها) [الأعراف : ١٩٥].
وإعرابه لغة طيئ وهذيل وعقيل ، فيقال في الرفع : اللذون بالواو ، قال :
__________________
٢٣٢ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في الإنصاف ص ٦٧١ ، وجمهرة اللغة ص ٨٥٩ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٧٦.
٢٣٣ ـ البيت من الوافر ، وهو بلا نسبة في الأزهية ص ٣٠٣ ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ٣٠٨ ، والخزانة ٦ / ٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٥٣.
٢٣٤ ـ الرجز بلا نسبة في الأزهية ص ٢٩٢ ، والإنصاف ص ٦٧٦ ، والخزانة ٥ / ٥٠٥ ، ورصف المباني ص ٧٦ ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ٣٠٥ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١٦٠.
٢٣٥ ـ البيت من الكامل ، وهو بلا نسبة في شفاء العليل ص ٢٣٢.