ومعربا ، وذوات مضموما أو معربا ، وقيل : اللائي لمذكر ومؤنث ، وقيل : التي في جمع غير عالم أكثر من اللاتي ولذي ولتي ولذان ولذين ولاتي لغة ، وأنكره أبو حيان.
(ش) الموصول الاسمي محصور بالعد ، فلم يحتج إلى حد ، فمنه الذي للمفرد المذكر عاقلا كان أو غيره ، والتي للمفرد المؤنث كذلك ، وأصلهما لذي ولتي بوزن فعل كعمي زيدت عليهما أل زيادة لازمة أو عرفا بها على القولين ، وقال الكوفيون : الاسم الذال فقط من الذي ساكنة لسقوط الياء في التثنية ، وفي الشعر ، ولو كانت أصلا لم تسقط ، واللام زيدت ليمكن النطق بالذال ساكنة ، ورد بأنه ليس من الأسماء الظاهرة ما هو على حرف واحد.
وقال الفراء : أصل الذي ذا المشار به ، وكذا أصل التي تي المشار بها ، وقال السهيلي : أصل الذي ذو بمعنى صاحب وقدر تقديرات حتى صارت الذي في غاية التعسف والاضمحلال.
وفي الذي والتي لغات إثبات الياء ساكنة وهي الأصل ، وتشديدها مكسورة قال :
٢٣٠ ـ وليس المال فاعلمه بمال |
|
وإن أغناك إلا للّذيّ |
ينال به العلاء ويصطفيه |
|
لأقرب أقربيه وللقصيّ |
وقال أبو حيان : لم يحفظ التشديد في التي وإنما ذكره ابن مالك تبعا للجزولي ، وأكثر أصحابنا.
وتشديدها مضمومة قال :
٢٣١ ـ أغض ما اسطعت فالكريم الّذيّ |
|
يألف الحلم إن جفاه بذيّ |
قال أبو حيان : وظاهر كلام ابن مالك أن الكسر والضم مع التشديد بناء ، وبه صرح بعض أصحابنا ، وصرح أيضا مع البناء بجواز الجري بوجوه الإعراب ، وعليه اقتصر الجزولي.
__________________
٢٣٠ ـ البيتان من الوافر ، وهما بلا نسبة في الأزهية ص ٢٩٣ ، والإنصاف ص ٦٧٥ ، والخزانة ٥ / ٥٠٤ ، ٥٠٥ ، ورصف المباني ص ٧٦ ، واللسان والتاج ، مادة (ضمن ، لذا) ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ٣٠٥ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٩٢.
٢٣١ ـ البيت من الخفيف ، وهو بلا نسبة في شفاء العليل ص ٢٢٠.