قال أبو حيان : وما علل به قبحه من الإلباس يلزمه في جاءني من ضربت ، ولم يقل أحد بقبحه.
والرابع : إن كان الوصف الواقع في صلتها مأخوذا من متعد إلى واحد ، فالإثبات فصيح ، والحذف قليل نحو : الضاربه زيد والضارب زيد ، وإن كان من متعد إلى اثنين أو ثلاثة حسن الحذف لأجل الطول ، والحذف من المتعدي لثلاثة أحسن منه فيما لاثنين نحو :جاءني الظانة زيد منطلقا ، والمعطيه زيد درهما ، والمعلمه بكر عمرا منطلقا ، وإن شئت الظان والمعطي والمعلم.
والخامس : أنه خاص بالضرورة.
(ص) ويحذف غيره إن كان بعض معمول الصلة مطلقا ، وإلا فإن كان متصلا منصوبا بفعل ، قال أبو حيان : تام أو ناقص ، أو مجرورا بوصف ناصب ، وضعفه ابن عصفور ، وقال الكسائي : أو غير وصف أو حرف جر بمثله معنى ، ومتعلقا الموصول أو موصوف به.
قال ابن مالك : أو تعين أو كان معه مثله ، وأباه أبو حيان ، أو مبتدأ ليس بعد نفي أو حصر ، أو معطوفا ، أو معطوفا عليه خلافا للفراء في الأخيرة ، ولا خبره جملة ، ولا ظرفا ، وشرط البصرية طول الصلة غالبا إلا في أي.
(ش) عائد الصلة غير الألف واللام إن كان بعض معمول الصلة جاز حذفه مطلقا كحذف المعمول نحو : أين الرجل الذي قلت تريد ، قلت : إنه يأتي ، أو نحوه إن لم يكن فإما أن يكون منفصلا أو متصلا ، فإن كان منفصلا لم يجز حذفه نحو : جاء الذي إياه أكرمت أو ما أكرمت إلا إياه ، وإن كان متصلا فله أحوال :
أحدها : أن يكون منصوبا فإن نصب بفعل أو وصف جاز حذفه نحو : (أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) [الفرقان : ٤١] أي : بعثه.
٢٩٤ ـ ما الله موليك فضل فاحمدنه به
أي : موليكه ، أو بغيرهما لم يجز نحو : جاء الذي إنه فاضل أو كأنه قمر وألحق به أبو حيان المنصوب بالفعل الناقص نحو : جاء الذي كنته زيد ، قال ابن قاسم : وفيه نظر ،
__________________
٢٩٤ ـ ذكر هذا الشاهد في نسخة العلمية بدون شرح.