الفقه إلى رتبة الشيخ البلقيني ، وفي الحديث إلى رتبة ابن حجر (١).
ولقد أجيز بتدريس العربية ، وشرع في التصنيف وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، ثم أفتى وله من العمر ثلاث وعشرين سنة ، وبعدها بسنة عقد مجالس إملاء الحديث (٢).
شيوخه :
كان للإمام السيوطي رحمهالله تعالى شيوخ في العلم كثيرون لا يكاد أحد أن يحصيهم عددا ، ولو لا أن الإمام السيوطي هو الذي جمعهم لما استطاع أحد أن يعرفهم ، فهو يقول عن مشايخه : وأما مشايخي في الرواية سماعا وإجازة فكثير ، أوردتهم في المعجم الذي جمعتهم فيه ، وعدتهم نحو مائة وخمسين ، ولم أكثر من سماع الرواية لاشتغالي بما هو أهم ، وهو قراءة الدراية (٣).
ولا يسعنا في هذا الموطن إلا أن نذكر أهم مشايخه الذين لازمهم وانتفع بهم ممن ذكرهم في ترجمته لنفسه في كتابه حسن المحاضرة ، وهم :
١ ـ الشيخ علم الدين صالح بن شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني (٧٩١ ـ ٨٦٨ ه) ، أخذ عنه الفقه ، وأجازه بالتدريس (٤).
٢ ـ الشيخ شرف الدين يحيى بن محمد المناوي (٧٩٨ ـ ٨٧١ ه) ، وهو آخر علماء الشافعية ومحققيهم ، قال السيوطي : (قرأت عليه قطعة من المنهاج ، وسمعته عليه في التقسيم إلا مجالس فاتتني ، وسمعت دروسا من شرح البهجة ، ومن حاشيته عليها ، ومن تفسير البيضاوي) (٥).
٣ ـ الشيخ محي الدين محمد بن سليمان الرومي الكافيجي (٧٨٨ ـ ٨٩٩ ه) ،
__________________
(١) حسن المحاضرة ١ / ١١١.
(٢) ينظر المصدر السابق ١ / ١١٢.
(٣) ينظر المصدر السابق ١ / ١١٢.
(٤) ينظر المصدر السابق ١ / ١١١.
(٥) ينظر المصدر السابق ١ / ١١١ ، وطبقات المفسرين ١ / ١٠.