والثالث : وهو الصحيح الجواز في الشعر والمنع في الاختيار ، وعليه أكثر الكوفيين والأخفش من البصريين ، واختاره ابن مالك وصححه أبو حيان قياسا على عكسه ، ولورود السماع بذلك كثيرا كقوله :
٤٣ ـ فما كان حصن ولا حابس |
|
يفوقان مرداس فى مجمع |
والرابع : يجوز في العلم خاصة.
(ص) ولا واسطة ، وزعمها ابن جني في ذي أل والمضاف والتثنية والجمع.
(ش) الاسم إما منصرف أو غيره ولا واسطة بينهما ، وأثبتها ابن جني في المعرف بأل والمضاف ، قال : فإنه لا يسمى منصرفا ؛ لعدم تنوينه ولا غير منصرف لعدم السبب ، قال : وكذلك التثنية والجمع على حدّها ليس شيء من ذلك منصرفا ولا غير منصرف ، معرفة كان أو نكرة ، ذكر ذلك في «الخصائص» وسبقه إليه شيخه أبو علي الفارسي.
***
__________________
٤٣ ـ البيت من المتقارب ، وهو للعباس بن مرداس في ديوانه ص ٨٤ ، والأغاني ١٤ / ٢٩١ ، والإنصاف ص ٤٩٩ ، والخزانة ١ / ١٤٧ ، ١٤٨ ، ٢٥٣ ، والسمط ص ٣٣ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٥٥٣.