نجم الدين أيوب والد صلاح الدين ، والسلطان صلاح الدين بن نجم الدين ، والملك المعظم عيسى بن العادل ملك دمشق والشام ، والملك الكامل محمد بن العادل ملك مصر والشام أيضا ، والملك الأشرف موسى بن العادل ملك دمشق ، والملك المؤيد إسماعيل بن الأفضل علي صاحب حماه ، والملك المنصور ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر صاحب حماه ، والملك ظهير الدين أحمد ابن السلطان صلاح الدين ، والملك المنصور محمود ابن الملك الصالح إسماعيل بن العادل ، وغيرهم.
وكان لمعظم السلاطين المماليك يد طولى في الاهتمام بالعلماء ، والاحتفال بهم ، حتى إن الملك الظاهر سيف الدين برقوق الجركسي كان إذا أتاه أحد من العلماء قام إليه ، قال ابن تغري بردي : «ولم يعرف أحد قبله من الملوك الترك يقوم لفقيه» (١) ، وممن تبع برقوق على هذا الأمر الملك الظاهر سيف الدين جقمق الظاهري.
ومن السلاطين المماليك الذين اشتهروا بحب العلماء ، والأنس بمجالسهم ، الملك الظاهر بيبرس البندقداري ، والملك الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن قلاوون ، والملك المؤيّد شيخ المحمودي ، والملك الأشرف برسباي ، والملك الأشرف إينال ، والملك الظاهر خشقدم ، وغيرهم.
كما كان لبعض الملوك العبيديين في مصر دور كبير في تشجيع العلم وأهله ، كالمعز لدين الله ، والعزيز بالله ، وغيرهما ، لكنهم حاربوا علوم الشريعة والآثار ، وعملوا على إبعاد أو قتل من نسب إليها من العلماء.
هذا بالنسبة لملوك المشرق ، أما ملوك المغرب فقد وجد فيهم من أولى العلماء عنايته ، وبالغ في إكرامهم ، فمن ملوك الموحدين عبد المؤمن بن علي ، وابنه يوسف الذي جعل من مرّاكش منارة للعلم ، والمنصور يعقوب بن
__________________
(١) النجوم الزاهرة ١١ / ٢٩١.