قال أبو بكر : المسد : حبال تعمل من ضروب من أوبار الإبل ، والقرمد : الآجر.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، فيما أرى ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو عبد الله الحسين بن هارون الضّبّي إملاء ، قال : وجدت في كتاب والدي ، حدّثني محمّد بن الحسن (١) بن دريد ، حدّثني أبو مسلم قتيبة بن عمرو الحنفي ، عن أبيه ، قال : كنت في دار بني عمير إذ أقبل رجل على حجر (٢) دهماء معه عبد أسود فتوسع القوم له ، فسألت عنه فقالوا : هذا رؤبة فقال لهم : أنشدتكم شعرا قلته ما قلت غيره ، ثم أنشد (٣) :
أيها الشامت المعير بالشيب |
|
أقلن بالشباب افتخارا |
قد لبست الشباب غضّا طريا |
|
فوجدت الشباب ثوبا (٤) معارا |
بلغني أن رؤبة مات في أيام المنصور سنة خمس وأربعين ومائة (٥).
__________________
(١) بالأصل وم : «الحسين» والمثبت عن بغية الطلب.
(٢) أي فرس.
(٣) البيتان في بغية الطلب ٨ / ٣٧١١ ومعجم الأدباء ١١ / ١٥١ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٤٨.
(٤) عن المصدرين ، وبالأصل : يوما معارا.
(٥) كتب بعدها في م : آخر الجزء والستين بعد المائة.