معبد المروزي ، قال : سمعت الأصمعي يقول : جاء رؤبة بن العجاج إلى دار سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس يستأذن عليه فقيل له : إن الأمير شرب اليوم آذرطيوس (١) وليس عليه إذن ، فأنشأ رؤبة يقول :
يا منزل الرحم (٢) على إدريس |
|
ومنزل اللعن على (٣) إبليس |
وخالق الاثنين والخميس |
|
بارك له في شرب آذرطيوس (٤) |
أخبرنا أبو العز إذنا ومناولة ، وقرأ عليّ إسناده ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا أبو المعافا بن زكريا (٥) ، نا محمّد بن القاسم الأنباري ، نا أبي ، نا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن آدم العبدي ، قال : قال العجاج : سقط حبائي (٦) عليّ فاستغثت (٧) بولدي فلم يجبني أحد منهم ، ثم جاءني رؤبة وهو صبي صغير فقلت له :
إن بنيّ للئام زهده |
|
ما لي في صدورهم من موده |
إلّا كودّ مسد لقرمده |
قال : فقال رؤبة :
إنّ بنيك لكرام مجده |
|
ولو دعوت لأتوك حفده |
عجّاج ما أنت بأرض مأسده |
قال : فضممته إليّ. وقلت : ابني سيكون.
__________________
(١) في ابن عدي : «آذيرطوس» وفي الأغاني : «إذريطوس» وهو دواء.
(٢) في الأغاني : الوحي.
(٣) بالأصل : «يا» والمثبت عن الأغاني وابن عدي.
(٤) في ابن عدي : «آذيرطوس» وفي الأغاني : «إذريطوس» وهو دواء.
(٥) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٤ / ٨٧ والشعر.
(٦) في الجليس الصالح : «خبا لي».
(٧) عن الجليس الصالح : «فاستغثت ... يجبني» واللفظتان مهملتان بدون نقط بالأصل.