سمعت عبد الله بن رؤبة قال : كانت لنا حاجة إلى السلطان فاستشفعنا إليه فلم يشفعنا فرشونا فقضى حاجتنا فقال رؤبة :
لما رأيت الشفعاء بلدوا |
|
وسألوا أميرهم فأنكدوا |
نامستهم برشوة فأفردوا |
|
وسهّل الله بها ما شدّدوا |
أخبرنا أبو القاسم ، أنبأنا أبو [القاسم](١) أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد (٢) ، نا أحمد (٣) بن عبد الرّحمن بن حبيب بن مرزوق [و](٤) أبو الحسن الكهمسي البصري ، نا أبو يوسف يعقوب بن إسماعيل الضرير في مجلس الرياشي ، حدّثني أبي ، عن أبيه قال : كنا في المربد في دار سليمان بن علي في سوق الإبل ، فإذا شيخ قد أقبل على حمار فقالوا : هذا رؤبة بن العجاج الشاعر ، قال : فتصفح (٥) الأباعر فمن بقطعة خيائر (٦) فوقف عليهن فقال : لمن هذه؟ قالوا : لأبي الربيس قال : فأطرق هنية. وقال : أبو ربيس وأبو ربيس لم ير فيما جمعوا اللدوس في العنزيين (٧) ولا في قيس (٨) ولا حمالات بني الخميس مثل قناميس أبي الربيس.
قال لنا الكهمسي ، قال لنا الرياشي اكتبوا (٩) هذا فلما سمع هذا الأصمعي لكتبه (١٠).
قال : وحدّثنا أبو أحمد (١١) ، نا أحمد بن حفص السعدي ، ثنا أبو داود سليمان بن
__________________
(١) زيادة لازمة عن م.
(٢) الكامل لابن عدي ٣ / ١٨٠.
(٣) بالأصل : «أبو أحمد» والمثبت عن ابن عدي وم.
(٤) زيادة لازمة عن ابن عدي.
(٥) العبارة ما بين الرقمين بالأصل مضطربة ، ورسمها : «فيفصح الأباعر فمن يقطعه حابر» كذا ، وصوبنا العبارة عن ابن عدي.
(٦) العبارة ما بين الرقمين بالأصل مضطربة ، ورسمها : «فيفصح الأباعر فمن يقطعه حابر» كذا ، وصوبنا العبارة عن ابن عدي.
(٧) بالأصل : «العنبر؟؟؟» والمثبت عن ابن عدي.
(٨) بالأصل : «ولأبي قيس» والصواب عن ابن عدي.
(٩) بالأصل : «البسرا» كذا ، والمثبت عن ابن عدي.
(١٠) بالأصل : لكاتبه ، والصواب عن ابن عدي.
(١١) الكامل لابن عدي ٣ / ١٨١ والخبر والشعر في الأغاني ٢٠ / ٣٥٤.