حكى عنه كاتبه ابن البختري ، ومالك بن أنس الفقيه.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا محمّد بن أبي زكير (١) ، أنا ابن وهب ، حدّثني مالك ، قال : كان رياح بن عثمان على المدينة ، حدث رياح بن عثمان قال : ما قدم علينا بريد لعمر بن عبد العزيز بالشام إلّا باحياء سنّة أو قسم (٢) مال أو أمر فيه خير.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن الدّينوري قراءة عليه ، أنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار إجازة.
أخبرنا أبو القاسم بن طعان ، أنا الحسين بن حبيب ، نا أبو عبد الملك ، نا إبراهيم بن هشام ، حدّثني أبي ، عن جدي ، قال : أتي عمر بن عبد العزيز بغلمة من أولاد المهالبة لم يبلغوا الحنث ، وعنده رجاء بن حيوة الكندي ، ورياح بن عثمان المرّي ، فقال عمر : يا رياح ما تقول في هؤلاء الغلمة؟ قال : أقول ما قال نوح النبي صلىاللهعليهوسلم في الغلبة : (رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً ، إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً)(٣) ، قال : فلم يوافقه فيما قال ، والتفت إلى رجاء بن حيوة فقال : ما تقول هؤلاء الغلمة يا رجاء؟ قال : وما سبيلك على هؤلاء الغلمة لم يبلغوا الحنث ولم تجب عليهم الأحكام. فأخذ بقول رجاء وخلّى سبيلهم. فلما خرج رجاء ورياح من عند عمر قال رياح : يا رجاء بن حيوة إن لله رجالا خلقهم للشر وهو (٤) منهم ، وخلق رجالا للخير وأنت منهم.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق الأصبهاني ، أنا أحمد بن أبي بكر العدل ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : وأما رياح الراء مكسورة وتحت الياء نقطتان رياح بن عثمان بن حيّان المرّي ، كان أميرا على المدينة للمنصور.
__________________
(١) بالأصل «زكير».
(٢) بالأصل وم : مضطربة ونصها : «إلا ما أحاسبه أو أقسم مال» وصوبنا العبارة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٤٤.
(٣) سورة نوح ، الآيتان : ٢٦ ـ ٢٧.
(٤) كذا ، ويعني نفسه.