قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا ، وحدّثنا خالي القاضي أبو المعالي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا ، أنا عبد الغني بن سعيد المقرئ الحافظ ، قال : رياح بباء معجمة باثنتين من تحتها.
وقرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : وأما رياح ـ بكسر الراء وفتح الياء المعجمة باثنتين من تحتها ـ رياح بن عثمان بن حيّان المرّي يروي عنه ـ وقال ابن ماكولا : حدث عنه ـ مالك بن أنس.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا علي بن محمّد بن علي ، أنا أبو نصر الجندي ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أخبرني أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن عائذ ، قال : قال الوليد : وأخبرني غير واحد عن مسير الروم إلى مدينة أطرابلس ورحلها عنها وانه لم يعد إليها ولم يظهر الحراحية (٢) في جبل لبنان حتى ظهر بها رجل يقال له بندار من أهل المنيطرة (٣) شاب مديم الجسم وذلك في سنة ثنتين وأربعين ومائة ، وسنة ثلاث وأربعين ومائة ، ويسمى بالملك ، وتوّج نفسه وأظهر الصليب ، واجتمع عليه أنباط جبل لبنان وغيرهم ، وقالت الأنباط طلبنا إسماعيل بن الأزرق والجزري وكان على خراج بعلبك وتعمد علينا وأمسك الناس عن قتالهم مما شكوه من إسماعيل حتى كثروا ونظروا فسبوا بعض قرى البقاع فقتلوا المسلمين وأخذوا ما وجدوا ، وكتب بندار الملك إلى أهل بعلبك يعلمهم بمصيرهم ويأمرهم بالتمني (٤) إلى ذلك من أمر النساء في نحو من خمسة آلاف حتى لقيهم خيول بعلبك في أسفل جبل لبنان فاقتتلوا ثم أطردت لهم الخيول وأطمعوهم في الهزيمة فخرجوا في الطلب ، ثم كرت عليهم الخيول فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وانهزم بقيتهم إلى .... (٥) فسار بهم إلى قلعة ..... (٦) وكتب صالح بن علي إلى عامله على دمشق رياح بن عثمان المرّي يأمره ..... (٧) الخيل ، ففعل وأنفذ الناس جما غفيرا من أهل
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ١٤.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) المنيطرة : حصن بالشام قريب من طرابلس. (ياقوت).
(٤) كذا رسمها بالأصل وفي م :؟؟؟ السمى.
(٥) كلمة غير مقروءة تركنا مكانها بياضا وفي م : حاجتهم.
(٦) غير مقروءة بالأصل وفي م : خرولسان.
(٧) غير مقروءة بالأصل وفي م : مبعد الجبل.