الديوان وغيرهم من التجار والمطوعين وعقد ليزيد بن عثمان بن حيّان وكتب إلى صاحب بعلبك بإنفاذ أهل بعلبك وإلى الوليد بن عثمان المرّي ، وكان واليا على ساحل دمشق أن يخرج من كان بالساحل من أهل الديوان وغيرهم ، ففعل واجتمعوا فلقوهم في أسفل القلعة فقاتلوهم حتى أوقفوهم إليها فامتنعوا فيها ثم ظهر أهل بعلبك على مؤخر القلعة وكبروا وهرب بندار في جماعة إلى أرض الروم ، .... (١) جماعة في الهوى فتحصنوا وبقيت بقية فردوا بافرادهم. ثم كتب صالح بن علي يأمر بإخراج جماعة أنباط لبنان من قراهم وتفريقهم في بلاد الشام وكفورها.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط ، قال (٢) : وفيها يعني سنة أربع وأربعين ومائة ولّى يعني أبا جعفر المنصور رياح بن عثمان المرّي المدينة ، قال خليفة : وفيها ـ يعني سنة خمس وأربعين ومائة ـ خرج محمّد بن عبد الله بن حسن بن حسن (٣) بن علي بن أبي طالب بالمدينة في رجب فشدّ رياح بن عثمان المرّي ، وذكر خليفة في موضع آخر (٤) : أنه ولّى رياحا في سنة ثلاث وأربعين. وقال في موضع آخر : عزل القسري (٥) سنة ست وأربعين ومائة وولّى رياح بن عثمان المرّي فخرج محمّد بن عبد الله بن حسن بن حسن (٦) في رجب سنة خمس وأربعين ومائة ، فشدّ عثمان بن رياح بالحديد وهذه أقوال متناقضة.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال (٧) : وفيها ـ يعني سنة أربع وأربعين ومائة ـ عزل محمّد بن خالد بن عبد الله القسري عن المدينة وولي مكانه رياح بن عثمان المرّي.
__________________
(١) كلمة غير مقروءة تركنا مكانها بياضا ورسمها في م : وبهروا.
(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٣٠ في تسمية عمّال أبي جعفر.
(٣) بالأصل «حسين» والصواب ما أثبت ، عن خليفة.
(٤) انظر تاريخ خليفة ص ٤٢٠ في حوادث سنة ١٤٣ ولاه بعد عزل محمد بن خالد عن المدينة.
(٥) خبر عزل القسري وتولية رياح سنة ١٤٦ لم يرد في تاريخ خليفة.
(٦) «بن حسن» استدركت عن هامش الأصل ، إنما وردت محرفة «بن حسين» فصوبناها انظر ما مرّ فيه.
(٧) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ١ / ١٢٨.