فقالت : ما تعطياني؟ فقلت : ردائي. وقال صاحبي : ردائي ـ وكان رداء صاحبي أجود من ردائي ـ](١).
وكنت أشبّ منه ، فإذا نظرت إلى رداء صاحبي أعجبها ، وإذا نظرت إليّ أعجبتها ، ثم قالت : أنت ورداؤك تكفيني ، فمكث (٢) معها ثلاثة أيام ثم إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من كان عنده شيء من هذه النساء اللاتي يتمتع بهن فليخلّ (٣) سبيلها» (٤) [٤١٨٥].
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، أنا عباس بن محمد ، نا سريج (٥) بن يونس عن (٦) مروان بن معاوية ، نا يونس بن أبي فروة الشامي ، عن الربيع بن سبرة ، عن أبيه سبرة بن عوسجة ، قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن متعة النساء عام خيبر [١٤٨٦].
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ح.
وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر بن عبد الرّحمن الكشميهني ، وأبو أحمد محمود بن محمد بن أبي أحمد السّوسقاني (٧) ، وأبو القاسم يحيى بن محمد بن محمد الأرسابندي (٨) المراوزة ـ بمرو ـ قالوا : أنبأ أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف.
وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السّنجي ، أنا أبو علي نصر الله بن
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٠٣ وانظر الإصابة ٢ / ١٤ في ترجمة سبرة بن معبد.
(٢) كذا بالأصل وفي مختصر ابن منظور ٨ / ٣٠٣ «فمكثت» وهو الظاهر فقد ورد في الإصابة ٢ / ١٤ في ترجمة سبرة بن معبد : «فاختارتني على صاحبي ، فكنت معها ثلاثا ...» وفي م كالأصل.
(٣) بالأصل وم : «فليخلي».
(٤) الحديث في الإصابة ٢ / ١٤ في ترجمة سبرة ببعض اختلاف.
(٥) بالأصل : شريح ، والصواب عن م ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦٨ وسير الأعلام ١١ / ١٤٦.
(٦) بالأصل وم : «بن» والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.
(٧) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى سوسقان وهي من قرى مرو على أربعة فراسخ منها.
(٨) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى أرسابند من قرى مرو على فرسخين منها.