جاءني في حاجة ودمه ينزو في وجهه من الحياء ، فبدأته بحاجته قبل أن يسألنيها.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو سهل محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق العكبري ، أنا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي بن أبي روح العكبري ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني الحسن بن عثمان البصري ، أنا شعيب بن صفوان ، عن عبد الملك بن عمير قال :
قال سعيد بن العاص لابنه : يا بني أخزى الله المعروف إذا لم يكن ابتداء عن غير مسألة ، فأما إذا أتاك تكاد ترى دمه في وجهه ، ومخاطرا لا يدري أتعطيه أم تمنعه ، فو الله لو خرجت له من جميع مالك ما كافأته (١).
أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، وأبو الحسن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ، ومحمّد بن سعيد.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى قال : وقال إسحاق الموصلي : حدّثني شيخ من بني أمية قال : قال سعيد بن العاص : ما وصلت من ألجأته إلى أن ينتح كما ينتح الحميت ـ يعني يرشح ـ والحميت : النحي المربوب.
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب ، أنا عبد الكريم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي (٢) ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني العباس بن هشام ، عن أبيه قال : قال سعيد بن العاص : ما شاتمت رجلا منذ كنت رجلا ، ولا زاحمت ركبتي ركبته ، وإذا أنا لم أصل زائري حتى يرشح جبينه كما يرشح السّقّاء فو الله ما وصلته.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، وعبد الباقي بن محمّد بن غالب ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن
__________________
(١) الخبر في العقد الفريد بتحقيقنا ١ / ٩٣ باختلاف الرواية.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٩٧.