ح وأخبرنا أبو محمّد بن الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن يحيى ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا أبو عبيد الله الورّاق حمّاد بن الحسن بن عنبسة ـ بسامرّة ـ نا سيار ، نا جعفر بن سليمان ، والحارث بن نبهان ، عن مالك بن دينار ، عن شهر بن حوشب ، عن سعيد بن عامر بن حذيم قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت إلى أهل الأرض لملأت الأرض ريح المسك ولأذهبت ضوء الشمس والقمر» ، انتهى حديث ابن أبي داود ـ وزاد ـ وإني والله ما كنت لأختارك عليهن ودفع يده في صدرها ـ يعني امرأته ـ. اللفظ لحديث الحسن بن أبي بكر ، ولم يذكر ابن صاعد : ودفع يده. إلى آخر الحديث.
أخبرتنا به عاليا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن علي بن المثنى ، نا شريح بن يونس ، نا محمّد بن حازم ، عن موسى بن قيس ، عن عبد الرّحمن بن سابط ، عن سعيد بن حذيم ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لو أن امرأة من الحور العين أخرجت يدها لوجد ريحها كل ذي روح ، فأنا أدعهن لكن بالحري أن أدعكن لهن منهن لكن» وهذا مختصر من قصة حديث (١).
أخبرنا بها أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا ابن إسماعيل أبو غسان النهدي ، نا مسعود بن سعد الجعفي ، نا يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرّحمن بن سابط قال : أرسل عمر بن الخطاب إلى سعيد بن عامر الحجبي (٣) فقال : إنا مستعملوك على هؤلاء ، تسير بهم إلى أرض العدو ، فتجاهد بهم. فقال : يا عمر لا تفتنّي. فقال عمر : والله لا أدعكم جعلتموها في عنقي ثم تخلّيتم مني ، أنا أبعثك على قوم لست بأفضلهم ، ولست أبعثك لتضرب أبشارهم ، ولا تنتهك أعراضهم ، ولكن تجاهد بهم عدوّهم ، وتقسم بينهم فيأهم فقال : اتق الله يا عمر ، أحبّ لأهل الإسلام ما
__________________
(١) ورد مختصرا في الإصابة ٢ / ٤٩.
(٢) سقط الخبر من ترجمته في طبقات ابن سعد الكبرى ٤ / ٢٦٩.
(٣) كذا بالأصل ، وهو خطأ والصواب «الجمحي» كما في م.