أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع البلخي ، أنا محمّد بن عمر الواقدي (١) : حدّثني عبد الله بن جعفر ، عن عثمان بن محمّد الأخنسي قال : استعمل عمر بن الخطاب سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على حمص ، وكان يصيبه غشية وهو بين ظهري أصحابه ؛ فذكر ذلك لعمر بن الخطاب ، فسأله في قدمة قدم عليه من حمص فقال : يا سعيد ما الذي يصيبك أبك جنّة؟ قال : لا والله يا أمير المؤمنين ، ولكني كنت فيمن حضر خبيبا حين قتل ، وسمعت دعوته ؛ فو الله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس إلّا غشي عليّ ، قال : فزادته عند عمر خيرا.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني ابن الأموي ، حدّثني أبي ، عن ابن إسحاق قال : كان عمر استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام ، فكانت تصيبه غشية وهو بين ظهراني القوم فذكر ذلك لعمر ، وقيل بالرجل طيف ، فسأله عمر في قدمة قدمها فقال : يا سعيد ما هذا ـ يعني الذي يصيبك؟ ـ فقال : والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل ، وسمعت دعوته ؛ فو الله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس إلّا غشي عليّ ، فزاده عند عمر خيرا.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، عن محمّد بن إسحاق (٢) ، حدّثني بعض أصحابنا قال : كان عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم على بعض الشام ، فكانت تصيبه غشية وهو بين ظهراني (٣) القوم ، فذكر ذلك لعمر فقيل له : إن الرجل مصاب ، فسأله عمر في قدمة قدمها عليه ، فقال : يا سعيد ، ما هذا الذي يصيبك؟ قال : والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس ، ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل ، وسمعت دعوته ، فو الله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلّا غشي عليّ ، قال : فزادته تلك عند عمر خيرا.
__________________
(١) الخبر في مغازي الواقدي ١ / ٣٥٩ وانظر طبقات ابن سعد ٧ / ٣٩٨ ـ ٣٩٩.
(٢) سيرة ابن هشام ٣ / ١٨٢ ـ ١٨٣ تحت عنوان ذكر يوم الرجيع.
(٣) في ابن هشام : ظهري القوم.