علي بن حكيم ، نا شريك ، عن جامع بن أبي راشد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : قال عمر لسعيد بن عامر بن حذيم :
إن أهل الشام يحبونك فقال : إني أغازيهم وأواسيهم فقال له عمر : خذ هذه العشرة ألف (١) فتوسع بها ، فقال : اعطها من هو أحوج إليها مني ، فقال له عمر : إن النبي صلىاللهعليهوسلم أعطاني ، فقلت مثل الذي قلت فقال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«إذا أتاك الله ما لا تطلبه ولم تشره إليه نفسك فخذه ، فإنما هو رزق أتاك الله به» [٤٧٥٥].
قرأت على أبي محمّد بن عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن هارون ، وعبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن ، قالا : أنا علي بن يعقوب ، أنا أبو عبد الملك ، نا ابن عائذ (٢) ، قال : قال الوليد : حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدّثني عطية بن قيس :
أن عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم على جند حمص فقدم عليه فعلاه بالدّرّة فقال سعيد : سبق سيلك مطرك إن تستعتب نعتب ، وإن تعاقب نصبر ، وإن تعف (٣) نشكر. قال : فاستحيا عمر وألقى الدّرّة وقال : ما على المؤمن ان (٤) المسلم أكثر من هذا ، إنك تبطئ بالخراج. فقال سعيد : إنك أمرتنا أن لا نزيد الفلاح على أربعة دنانير ، فنحن لا نزيد ولا ننقص إلّا أنّا (٥) نؤخرهم إلى غلاتهم فقال عمر : لا أعزلك ما كنت حيّا.
ورواه أبو مسهر عن سعيد فلم يذكر عطية.
أنبأناه أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم.
__________________
(١) كذا بالأصل وم.
(٢) بالأصل : «عائد».
(٣) بالأصل : «تعفو».
(٤) كذا ، ولعله : «أو».
(٥) بالأصل : «ان» ولعل الصواب ما أثبت.