وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا طراد بن محمّد ، أنا أحمد بن علي بن الحسين ، أنا حامد بن محمّد بن عبد الله قالا : أنا علي بن عبد العزيز ، نا أبو عبيد ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، قال :
قدم سعيد بن عامر بن حذيم على عمر بن الخطاب ، فلما أتاه علاه بالدرّة فقال سعيد : سبق سيلك مطرك ، إن تعاقب نصبر ، وإن تعف نشكر ، وإن تستعتب نعتب ، فقال : ما على المسلم إلّا هذا ، قال : ما لك تبطئ بالخراج؟ قال : أمرتنا أن لا نزيد الفلاحين على أربع الدنانير (١) فلسنا نزيدهم على ذلك ، ولكنا نؤخرهم إلى غلّاتهم ، فقال عمر : لا عزلتك على [ما](٢) حييت.
قال أبو مسهر : ليس لأهل الشام بحديث في الخراج غير هذا.
أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، عن جده أبي عبيد الله الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن بن علي ، نا أبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين ، نا سليمان بن محمّد الخزاعي ، وأحمد بن عمير قالا : نا محمّد بن وزير.
ح قال : وأنا أبو العباس محمّد بن جعفر بن ملاس ، نا أبو عامر المزني قالا : نا الوليد بن مسلم ، نا أبو عمرو عن امرأة سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي قالت : بينا أنا نائمة وهو متوسد ساعدي ، فقلت : ما هذا؟ قال : إني كنت فيمن قد علمت ومع من عرفت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه إذ بقيت بعدهم في قوم لا يرون لأحد فضلا إلّا الذي يسار وثروة ، وما يسرني أني اختلفت عن .... (٣) الأول من محمّد وحزبه ، ودخول الجنة معهم ، وأنّ لي حمر النعم.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد [الحسن](٤) بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا إسماعيل بن عياش ، أخبرني أبو سلمة الحمصي ، عن العلاء بن سفيان ، عن أبي مريم الغسّاني :
__________________
(١) كذا بالأصل وم : أربع الدنانير.
(٢) زيادة للإيضاح.
(٣) بياض بالأصل وم مقدار كلمة.
(٤) الزيادة منا للإيضاح ، وهو أبو محمد الجوهري ، وقد تقدم التعريف به.