أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطّيّوري ، عن عبد العزيز بن علي الأزجي.
ح وأنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز ، أنا الحسين بن يحيى ، أنا الحسين بن علي ، قالا : أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن مهران ، نا أحمد بن محمّد بن سهل بن حسان ، فيما قرأت عليه ـ ببلخ ـ نا يوسف بن موسى بن عبد الله ، حدّثني محمّد بن سلام ، نا محمّد بن عمرو الغزّي ، أن أبا عبد الله النّباجي ، سأل الله عزوجل أن يجعل رزقه في الماء ، فكان غداؤه في الماء سأل الله أن يقطع عنه شرب الماء ، فأري في منامه : إنك خلق أجوف وكان غداؤه الماء (١).
وفي رواية ابن الطّيّوري عن الأزجي : بريد بن سعيد وإنما هو سعيد بن بريد النّباجي.
قالا : وأنا أبو الحسن بن جهضم ، حدّثني عبد السّلام ـ يعني ابن محمّد المخزومي ـ حدّثني أبو العباس أحمد بن عبيد ، عن محمّد بن أبي الورد قال : صلّى أبو عبد الله النّباجي بأهل طرسوس (٢) صلاة الغداة فوقع النّفير وصاحوا ، فلم يخفّف الصلاة ، فلما فرغوا قالوا له : أنت جاسوس ، قال : وكيف ذاك؟ فقالوا : صاح النفير وأنت في الصّلاة فلم تخفّف فقال : إنما سميت صلاة لأنها اتصال بالله ، وما حسبت أن أحدا يكون في الصّلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطب الله به (٣).
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أنا علي بن أحمد الرزاز ، نا أبو بكر محمّد بن الحسن بن زياد النقاش ، نا جعفر بن عاصم ـ بدمشق ـ ويوسف بن الحسين ـ بالري ـ وابن أبي حسان الأنماطي ، قالوا : أنا ابن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا عبد الله النّباجي يقول : تدري أي شيء قلت البارحة والبارحة الأولى؟ قلت : قبيح بعبيد ذليل مثلي يعلم عظيما مثلك ما لا يعلم أنك تعلم أني لو خيرتني بين أن تكون لي الدنيا منذ يوم خلقت أتنعّم فيها حلالا لا أسأل عنه يوم القيامة
__________________
(١) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٤٢٨٨.
(٢) طرسوس : مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم (ياقوت).
(٣) الخبر في حلية الأولياء ٩ / ٣١٧ ونقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٤٢٨٤.