وبين أن تخرج نفسي الساعة لاخترت نفسي الساعة ، ثم قال : إنا نحب أن نلقى من نطيع.
أنبأنا بها أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم (١) ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا إسحاق بن أبي حسان ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا عبد الله النّباجي (٢) يقول : تدري أي شيء قلت البارحة والبارحة الأوّل؟ قلت : قبيح بعبيد ذليل مثلي يعلم عظيما مثلك ما لا يعلم ، إنك لتعلم أنك لو خيرتني بين أن تكون لي الدنيا منذ يوم خلقت أتنعّم فيها حلالا لا أسأل عنها يوم القيامة ، وبين أن تخرج نفسي الساعة لاخترت أن تخرج نفسي الساعة ، ثم قال : إنا نحب أن نلقى من نطيع.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي ، أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم الملحي (٣) ـ بمتراة (٤) ـ أنا أبو محمّد إسماعيل بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحمن الفقيه المقرئ القراب ، أنا أبو يعلى الحسين بن محمّد الزّبيري ، أنا محمّد بن المسيّب ، نا عبد الله بن خبيق (٥) قال : سمعت أبا عبد الله النّباجي يقول : كتب عبد الله بن داود إلى أخ له : أما آن لك أن تستوحش من الناس.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن القاسم الطّهراني ، وأبو عمرو بن منده ، قالا : أنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوسف بن يوه ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن إدريس ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت محمّد بن بكر قال : قال أبو عبد الله النّباجي : إن أحببتم أن تكونوا أبدالا فأحبوا : «ما شاء الله» ، ومن أحبّ : «ما شاء الله» لم تنزل به مقادير الله وأحكامه بشيء إلّا أحبّه (٦).
__________________
(١) حلية الأولياء ٩ / ٣١١.
(٢) في الحلية : «أبا عبد الله الساجي» وقد تقدم أنه حرّفه.
(٣) في م : المليحي.
(٤) كذا بالأصل ، وفي م : تقرأ : بهراة ، ولعله الصواب.
(٥) رسمها «بالأصل : «حبين» وفي م : حبيق والصواب ما أثبت ، انظر في بداية الترجمة أسماء الذين رووا عن سعيد بن بريد.
(٦) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٤٢٨٦ وذكره أبو نعيم في الحلية ٩ / ٣١١ ـ ٣١٢ من طريق أحمد بن إسحاق.