أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار قال : سعيد بن عثمان ولّاه معاوية خراسان وفتح سمرقند ، وله يقول ابن مفرّغ (١) :
تركي سعيدا ذا الندى |
|
والبيت يرفعه الدعامة |
قال الزبير وأنشدني عبد الله بن عنبسة العثماني ليزيد بن مفرّغ (٢) :
إن تركي ندى سعيد بن عثمان |
|
بن عفان (٣) ناصري وعديدي |
واتّباعي أخا الرضاعة واللؤ |
|
م لنقص وفوت شأو بعيد |
قلت والليل مطبق بعراه : |
|
ليتني متّ قبل ترك سعيد |
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي.
ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي قالا : نا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عباس في تسمية العور من الأشراف : سعيد بن عثمان ذهبت عينه بسمرقند مع الأحنف بن قيس (٤).
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار : قال خالد بن عقبة : كان حسن المذهب شهد الحسين بن علي من بين أهله وأمسكوا فتفلّت منهم حتى شهده ، وهو الذي رثى سعيد بن عثمان بن عفان فقال (٥) :
يا عين جودي بدمع منك تهتانا |
|
وابكي سعيد بن عثمان بن عفانا |
إن ابن زينة (٦) لم تصدق مودّته |
|
وفرّ عنه ابن أرطأة بن سيحانا |
__________________
(١) البيت من قصيدة يهجو فيها عباد بن زياد ، وهو في الأغاني ١٨ / ٢٦٠ وجاء بعده :
فتحت سمرقند له |
|
وبنى بعرصتها خيامه |
(٢) الأبيات في الأغاني ١٨ / ٢٧٣ والشعر والشعراء ص ٢١٠.
(٣) في الشعر والشعراء : «فتى الجود» بدل «بن عفان».
(٤) انظر البرصان والعرجان للجاحظ ص ٥٦.
(٥) البيتان في نسب قريش ص ١١١ والأغاني ١ / ٣٥ ونسبهما لأبي قطيفة ، قال : وقيل لخالد بن عقبة ، وانظر الأغاني ٢ / ٢٥٢.
(٦) تقرأ بالأصل : «ابن زنية» وتقرأ «ابن زينة» والمثبت عن نسب قريش والأغاني ، وكان ابن زينة أحد الذين كانوا حاضرين لما قتله الأعلاج كما يفهم من رواية الأغاني.