فلما قدم سأل عن أبي الدرداء فقيل : ـ وقال إبراهيم : فقالوا : ـ هو مرابط ، فقال : أين؟ وقال أحمد : وأين مرابطكم؟ فقالوا : بيروت ـ وقال إبراهيم : قالوا في بيروت قال : وقالا : ـ فتوجه قبله فقال لهم سلمان : يا أهل بيروت ألا أحدثكم حديثا يذهب الله به عنكم غرض (١) الرباط؟ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وقال أحمد : النبي صلىاللهعليهوسلم ـ يقول :
«رباط يوم ـ زاد أحمد : وليلة وقالا ـ كصيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطا ـ زاد أحمد : في سبيل الله وقالا : ـ أجير من فتنة القبر ، وجرى له صالح ما كان يعمل إلى يوم القيامة» (٢) [٤٨١٨].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الحسن ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : وسلمان الفارسي زارنا بدمشق.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسن بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن بيري. وقرأنا عليه أيضا ، عن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد البزار ، أنا علي بن محمّد بن خزفة ، قالا : نا محمّد بن الحسين ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا مصعب بن عبد الله قال :
سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله وهو من أهل رامهرمز (٣) من أهل أصبهان من قرية يقال لها جيّ (٤) وكان أبوه دهقان أرضه وكان على المجوسية ثم لحق بالنصارى ورغب عن المجوس ثم صار إلى المدينة وكان عبدا لرجل من يهود ، فلما قدم النبي صلىاللهعليهوسلم مهاجرا ، المدينة أتاه سلمان فأسلم وكاتب مولاه اليهودي فأعانه النبي صلىاللهعليهوسلم والمسلمون
__________________
(١) الغرض : الضجر والملال (اللسان : غرض) ، وفي سير الأعلام : عرض.
(٢) نقله الذهبي في سير الأعلام من طريق يحيى بن حمزة القاضي ١ / ٥٠٥ ـ ٥٠٦ والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٠٩.
(٣) رامهرمز ، مدينة مشهورة بنواحي خوزستان (معجم البلدان).
(٤) جي اسم مدينة أصبهان القديم ، وتسمى الآن عند العجم شهرستان (مراصد الاطلاع).