علي الواسطي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الجرّاحي ، قال : وأنا ابن خيرون ، أنا الحسن بن الحسين بن العباس ، حدّثني جدي لأمي إسحاق بن محمّد قالا : نا عبد الله بن إسحاق المدائني ، نا أبو عمرو قعنب بن المحرّر الباهلي ، نا أبو عبيدة معمر بن المثنّى النحوي ، عن عوف ، عن أبي عثمان ، عن سلمان قال : أنا من رام هرمز قال عوف : وأنا وسلمان من (١) رامهرمز.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد ، نا أبو عمرو بن حمدان ، نا الحسن بن سفيان قال : قرأت على محمّد بن حميد الرازي ، نا عبد الله بن عبد القدوس ، نا عبيد المكتب ، عن أبي الطّفيل حدّثني سلمان الفارسي قال : كنت رجلا من أهل جيّ وكانوا يعبدون الخيل البلق وكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء ، فقال لي بعض أهلها : إن الذي تطلب (٢) في العرب ، فخرجت حتى أتيت الموصل فسألت عن أعلم رجل فيها فقيل : فلان في صومعته ، فأتيته فقصصت عليه القصة فذكر الحديث بطوله.
أخبرناه بتمامه أبو علي الحداد في كتابه ، نا أبو نعيم الحافظ (٣) ، نا حبيب بن الحسن ، نا الحسن (٤) بن علي بن الوليد الفسوي ، نا أحمد بن حاتم ، نا عبد الله بن عبد القدوس الرازي ، نا عبيد المكتب ، نا أبو الطفيل عامر بن وائلة ، حدّثني سلمان الفارسي قال :
كنت رجلا من أهل جيّ وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق ، فكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء ، فقيل لي : إن الدّين الذي تطلب إنما هو قبل المغرب ، فخرجت حتى أتيت أداني أرض الموصل فسألت عن أعلم أهلها فدللت على رجل في قبة ـ أو في صومعة ـ فأتيته فقلت : إني رجل من أهل المشرق وقد جئت في طلب الخير ، فإن رأيت أن أصحبك وأخدمك وتعلمني مما علمك الله؟ قال : نعم ، فصحبته فأجرى عليّ مثل الذي يجري عليه من الحبوب والخلّ والزيت فصحبته ما شاء الله أن أصحبه ، ثم نزل به الموت ، فلما نزل به الموت جلست عند رأسه أبكي قال : ما يبكيك؟ قلت : انقطعت من
__________________
(١) بالأصل «بن» خطأ.
(٢) بالأصل وم : «بطلت» ولعل الصواب ما أثبت ، انظر الرواية التالية.
(٣) الخبر بطوله في حلية الأولياء ١ / ١٩٠.
(٤) في الحلية : الحسين.